في مقال للسيد أحمد عبدالمعطي حجازي في جريدة المصري اليوم الغراء وكان مقال تحت عنوان (مشكلاتنا مع الاصوليين)
وفي هذه التدوينة أحاول فقط توضيح بعض الحقائق التي تغيب عن كثير منا في كثير من الاوقات
بسم الله نبدأ وباسمه نختم وعليه نتوكل هو مولانا ولا مولي لنا غيره
........................................................................
أولا: وقبل أي تحليل أو تعقيب علي مقال السيد المحترم أحمد عبدالمعطي حجازي ،يجب النظر إلي العنوان ي ذاته ألا وهو مشكلاتنا مع الاصوليين
ولانعرف تحديدا بمن يعني السيد أحمد عبدالمعطي حجازي بنون الجماعة التي ألحقها بكلمة مشكلاتنا ،أهو يعني مشكلتهم هم كمسلمين أم كمثقفين أم بمعني أصح كعلمانين أو أنه واحد من البهائيين الذين دافع عنهم السيد المحترم في مقاله عن حرية اعتقادهم!!!!!!!!!!!!
لذا نرجو التوضيح منه حتي نعلم مع من نتكلم أهو بهائي أم علماني أم ماذا يكون تحديدا واما عن الشق الثاني من عنوان المقال فأنا اعلم تحديدا عن من يتحدث واعتقد ان كل من قرأ المقال عرف عن من يتكلم شاعرنا المفوه
ثانيا :اسهب السيد المحترم في الدفاع عن حرية البهائيين في الاعتقاد وهاجم من تقدموا بمشروع قانون يجرم الاعتقاد في هذا الدين الفاسد ، (نعم دين فقد قالت المحكمة الشرعية العليا في مصر عام 1925بأن البهائية دين وخرجت بعد ذلك الفتاوي التي تكفر أصحاب هذا الدين وتحذير جبهة علماء الازهر عام 1947من اتباع هذا الدين الفاسد والكثير من اراء مجامع البحوث الاسلامية)
ثالثا:م تحدث السيد الفاضل عن الاصوليين وتحدث عن نوعين من الاصولية ،أصولية مارتن لوثر ذلك الفيلسوف الالماني منشئ المذهب البروتستانتي وقائد حركة الاصلاح المسيحية في أوربا في العصور الوسطي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وللحق أيضا ذكر الشيخ محمد عبده وهو واحد من علماء المسلمين الكبار في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين
وأما عن الاول وأعني به مارتن لوثر لاأعلم لما ساقه لنا السيد المحترم كمثال وكوجه مقارنة فكما أعرف أن السيد أحمد عبدالمعطي يعلم تمام العلم الفرق بين المسيحية والاسلام وهناك شئ يجب التنويه له ألا وهو أن ماقاله الفيلسوف مارتن لوثر قد سبقه الاسلام إليه بقرون عدة فلما نجد دائما من العلمانين والمستنرين من أمثال السيد حجازي في بلادنا انهم متأثرون بشدة بالحضارة الغربية ولا نجد لهم أي تأثر بالحضارة الاسلامية والتي ينتمون إليها في الاصل بصفة أنهم مسلمون بدليل قلة استشهادهم بأدلة من الحضارة الاسلامية بينما نري كثرة استشهادهم بالحضارة الغربية وفضلها.
وأما عن الشيخ محمد عبده فهو عالم جليل صاحب وجهة نظرة تجديدة ولا يحق لي أن أخوض في حديث عن شيخ جليل مثل الشيخ محمد عبده فنحن نحترم (علمائنا)المسلمين واجتهادتهم وأرائهم التي نرجو من الله قبولها
رابعا:ثم أخذ السيد الفاضل في التحدث عن التيار الاصولي الاخر (تيار الناس الوحشة)وكيف أنه استغل الظروف الاقليمية والعالمية في الانتشار والتوحش ،ولكن هذا دائما اسلوب العلمانين والمثتثقفين في عرض قضاياهم مع التيار الاسلامي أنه يضعونه دائما في قفص الاتهام ويقوم اصحاب التيار الاسلامي بالدفاع عن انفسهم وكأنهم هم من بدل وغير وأفسد في عقائد الناس السوية وهم ولله الحمد(أعني العلمانين)أضعف كثيرا من التبديل والتغيير والافساد في عقائد الناس فما هؤلاء إلا كذلك الزبد الذي تحدث عنه ربنا في قرآنه (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض )
وقد ذكر السيد حجازي يقف ضد التحضر والتطور والديمقراطية
وهاهنا نوجه سؤال للسيد المحترم ورده معروف مسبقا من الذي وقف ضد الديمقراطية في العهد الناصري وكان الصراع وقتها بين عبدالناصر وأحد أجنحة هذا التيار الاصولي وقتها (الاخوان المسلمون)
عبدالناصر أم الاخوان ؟؟(العهد الاشتراكي)
من الذي تعامل مع الانجليز في العهد الملكي وعقد المعاهدات التي كانت تصب في صالح الاحتلال ؟؟؟(العهد الملكي)
ومن الذي انقلب عن الديمقراطية في أواخر عهد السادات ،الاصوليين أم السادات عندما أخذ يعتقل في المعارضين من كل التيارات ؟؟؟؟(العهد اليبرالي)
ومن الذي يقف ضد تداول السلطة الان النظام أم الاصوليين؟؟؟(العهد التكويسي) جائت من الكوسة
دعنا من مصر الآن هيا بنا إلي دولة اشتراكية صديقة وجارة لنا ألا وهي الجماهيرية الليبية والتي تضرب لنا يوما بعد يوم المثال الحي علي الديمقراطية وكيفية الحفاظ عليها عن طريق قمع المعارضين ونفيهم خارج البلاد
أم تريد ياسيدي الذهاب إلي الجزائر عندما انقلب الجيش علي الديمقراطية والتي أتت بالاصوليين في تسعيينيات القرن المنصرم مما دفع بعض اعضاء هذا التيار إلي الذهاب إلي الهروب إلي الجبال وتحول بعضهم لخلايا إرهابية بسبب الظلم الذي تعرضوا له ولست هنا في صفهم ولكن من السبب في البداية هم أم اصحاب الفكر المستنير الذين انقلبوا علي ارادة الشعب
وهيا بنا إلي فلسطين
من الذي باع قضية بلاده الاصوليون أم العلمانيون والمستنيرون والمفكرون من منظمة التحرير؟؟؟
ومن الذي استعان بالاحتلال لكي يضرب الديمقراطية وينقلب عليها في غزة لولا ستر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولنترك هذا كله ونذهب إلي تلك العواصم الجميلة في أوربا والتي شهد الكثير منها تعسف ضد المسلمين لما لم نري لك مقال ياسيدي يهاجم أمثال اضطهاد المسلمين في أوربا
لما دائما تعتبروا أن من ليس معكم فهو ظلامي رجعي متأخر يقف ضد عجلة التطور والتقدم ؟؟؟
ودعوني أجيب عن هذا السؤال
لانه بمنتهي البساطة تيار العلمانين والمستنيرين(المثتثقفين المشار إليهم سابقا) يريدون فرض مذاهبهم الفكرية علي شعوب بلادنا
ومن يتولي قمعهم فكريا ووقف مدهم الخبيث في المنطقة هو ذاك التيار الاصولي
فما أفلحوا في نزاله فكريا فيلجئون تارة إلي التشكيك في أصوله الاسلامية السليمة أو إلي التشكيك في نواياه أو الايعاذ إلي الحكومات بقمعهم واعتقالهم ولايخفي علي أحد تاريخنا المشرف في مثل هذه الاساليب !!!!!!!!
ولكن دعوني أقول أن مشكلة التيار الذي ينتمي إليه السيد حجازي ليس مع الاصوليين ولكن مع الاسلام فليبحثوا لهم عن إسلام جديد غير الذي نعرفه وغير الذي تعلمناه في كتب السابقين من بذل وعطاء وعلم
الاسلام الذي نعرفه إسلام دين ودولة عقيدة وسياسة وعلم وتطور ،نتواصل مع غيرنا من الامم فيما فيه مصلحة الانسانية ولانعرف مايسمي بصراع الحضارات وإن أمن اعدائنا به ونري أن دولة الاسلام تضم جميع الدول التي تدين بالاسلام ونري أن اتحادهم واجب شرعي علي كل مسلم ومسلمة والزود عن حياضه فرض علي كل مسلم مسلمة ولانكفر أحد من أهل القبلة إلا بداعي من نواقض الاسلام والتي اسهب علمائنا في استخلاصها من القرآن والسنة الصحيحة
وفي النهاية لاصحاب هذه التيار الذي ينتمي إليه السيد حجازي أهدي لهم خير ماأهادي به أحداً منهم بضع آيات تكشف لنا حقيقة هذا التيار وحقيقة اتباعه
يقول تعالي :(وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون*وإذا قيل لهم ءامنوا كما ءامن الناس قال أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون )
أوصيكم خيرا بدينكم واوصيكم بحفظه والدفاع عنه من كل كاذب أفاق
والسلام
اليعقوبي