تحديث : للمشاركة في واجبات عمليه اليكم الرابطين الاتيين
وهذه الروابط لمدونات ( آبي و عاشقة الفردوس ) وبهم ورش عمل اكثر من رائعه ولمن يشارك جزاه الله كل خير
مازلت ابحث في وجوه الناس عن بعض الرجال
عن عصبة يقفون في الازمات كالشم الجبال
فإذا تكلمت الشفاه سمعت ميزان المقال
واذا تحركت الرجال رأيت افعال الرجال
اما اذا سكتوا فأنظار لها وقع النبال
يسعون جهدا للعلا بل دائما نحو الكمال
يصلون للغايات لو كانت علي بعد المحال
ويحققون مفاخرا كانت خيالا في خيال
همم لهم تسموا اذا ما رامها نجم الشمال
افكارهم خطط تقود الكل نحو الاعتدال
لايشتهون الدون او احوال اشباه الرجال
بل يشتهون الخوض في حرب المداولة السجال
يتعشقون الموت في اوساط ساحات القتال
ويرون ان الحر عبد ان توجه للضلال
من لي بفرد منهم ثقة ومحمود الخصال
من لي به يا قوم ان هموم وجداني ثقال
سيكون بحثي ان سؤلي نادر صعب المنال
لكن عذري ان في الدنيا قليل من رجال
-------------------------------------------
كنت ومازلت يهتز قلبي كلما سمعت هذه الجملة "جيل النصر المنشود" ما اجملها حقا وما اروعها كنت اسمعها وسط الدروس والمقالات بل ان هناك مجموعة اناشيد رائعه بهذا الاسم "جيل النصر المنشود"
ولكن الحقيقة الصعبة المفجعة المؤثرة فعلا
اننا ظللنا نتغني بها وقصرنا في صنعها وعملها فكان للاسف نتاج التقصير "جيل النخوة المفقود"
اعلم ان الامر ليس بيد اهل الدين والدعوة فقط وان هناك عوامل اخري تضافرت لتحطيم هذا الجيل من نظام فاسد لاعلام خائن متواطيء عميل لجيل سبقه زرع فيه ما تربي عليه لهجمات غربية شرسة لدعاة من العلمانيين علي ابواب جهنم لكذا وكذا وكذا .....
كل ذلك ادي الي جيل ها نحن نراه , وارجوا من الجميع ان لايتهمني بالتشائم والانهزامية فالله يعلم اني لست كذلك ولم اكن يوم هذا الرجل ولكن هو رفع للواقع هو جلد للذات لانريد ان نكون كالنعام يدفن رأسه في الرمال حتي يأتي الصياد , للاسف هو واقع نصطدم به كل يوم في المدارس والجامعات والعمل من شباب وامة فقدت النخوة والعزة والكرامة من شباب فقد الشعور بالنصر فرفضه بكل معانية وقبع مهزوما مخذولا مدحورا واصبحت الروح الانهزامية والهزلية جزء لاينفصل عن تكوينه الاساسي .
ولا اقول لكم هذا لما حدث مع اليومين السابقين ولكن لما يحدث معنا ومنا طوال اعوام ليست بالقليلة فمثلا من يومين اتناقش مع الشباب في المنطقة عن فلسطين والقضية لاسمع العجب العجاب فمن ضمن ما سمعت
يا اخي يارب يولعوا كلهم في بعض "واحنا مالنا"
احسن يارب اسرائيل تخلص عليهم كلهم ونرتاح بقي من الهم ده
هما اصلا خونه ويستاهلوا كل اللي بيحصلهم
ياعم عايز تحارب روح انت لوحدك احنا ناقصين
مصر مين اللي تحارب مكفايه حاربنا 3 حروب وخدنا ارضنا وخلصنا
وكان افضل ما سمعت
كل واحد يلزم بيته لان دي فتنه فكل واحد عليه بخاصة نفسه
يا اخي ربنا يكفينا شر كل دول خلينا في حالنا
احسن حاجه كل واحد يشوف مصلحته ومالناش دعوة
--------------------
اقول لكم ان هذا ليس كل الشباب ولكن في زعمي انها نسبة ليست بالقليلة والباقي لن يكون افضل حالا الا من رحم ربي وعصم , كما ان هذه الفئة هي من جرأت علي التكلم بهذه الوقاحة بألسنتها وهناك فئة لديها بعض الحياء تقول ذلك بقلوبها التي قذف الله في قلوبها الوهن الذي اصبح مرض سعار يأكل قلوب الناس فكما قال النبي صلي الله عليه وسلم "توشك ان تداعي عليكم الامم كما تداعي الاكلة الي قصعتها قالوا : اومن قلة نحن يوئذ يارسول الله : قال بل انكم يومئذ كثر ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزع المهابة من قلوب اعدائكم ويقذف في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يارسول الله قال: حب الدنيا وكراهية الموت"
ولكن اكثر ما الوم عليهم هم الدعاة والعلماء الكبار فإنهم لم يواجهوا هذه الهجمات الضارية علي الاسلام والهوية الاسلامية بالطريقة المناسبة وايضا الوم علي اهل الدعوة والدين الذين تفرغوا مع كثير من العلماء لمحاربة بعضهم البعض ودعني اقولها بصراحة فليس بعد اليوم وقت للتلميح
فالاخوان والسلف والتبليغ وما بينهم "اقصد من لاينتمي الي اي طرف" تفرغ الكثير منهم لمحاربة الاخر واثبات خطأه واثبات تفريطه وحياده عن الحق والكثير منهم انشغل في البحث عن الادلة الشرعية لفساد الاخر او جهله!
وتركوا الاعداء ينهلون من الجسد المريض دون الدفاع المطلوب عنه وكان نتاج هذا الخنوع "جيل النخوة المفقود"
---
اما العلماء فكان لهم العامل الاكبر لم اري عالم واحد يشرح للناس فقه الجهاد ولا ايات الجهاد , لم نراه يوما يتلكم عن ايات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواضعه وكما ينبغي , لم نري الكثير منهم يربي الناس علي منهج اسلامي شامل كامل , الكل انخرط ما بين "فقه العبادات والرقائق" حتي الفقه الحركي لايوجد كثير من يدعوا اليه , حتي والله منذ زمان بعيد لم اسمع الكثير من العلماء يتحدث عن فنون الدعوة وكيف ادعوا غيري واقربه الي ربه وكيف تكون معاملتي مع المسلم العاصي وغيره لم نراه من الكثير من علمائنا الكرام الافاضل فكان النتاج "جيل النخوة المفقود"
--
والعجيب والذي يدمي القلب والله يدميه ويشعل النار بين الضلوع ان شرار اهل الارض يغارون علي دينهم وعقائدهم الباطلة فاليهود الخنازير القردة هؤلاء الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب منه سبحانه وتعالي بل واحرص الناس علي الحياة الدنيا , تجدهم يقاتلون ويغارون لدينهم وامتهم , وشباب امة محمد لا والله ماهم بشباب امة محمد يرضون الدنية في دينهم اذلة في كلامهم اليأس يخرج من رائحتهم تعرفه في وجوههم وتوكده لك السنتهم فتعرف انهم "جيل النخوة المفقود"
---
ولكن والله ليس الاسلام من يخسر بل نحن من يخسر والاسلام عزيز يعز كل من تمسك به ويخذل ويذل كل من خذله وما ترك قوما الجهاد في سبيل الله الا ضرب الله عليهم الذله وكما قال الشهيد سيد قطب رحمه الله :
وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذل فدفعت مرغمة صاغرة لأعدائها أضعاف ما كان يتطلبه منها كفاح الأعداء
نعم والله صدق ندفع اضعاف الاضعاف من ذل وهوان ونقص من الاموال والانفس والثمرات وليسوا بالصابرين للاسف الاسيف .
وكما قال تعالي في كتابه العزيز
" يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم : انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ؟ فما متاع الدنيا في الآخرة إلا قليل ، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ، ويستبدل قوماً غيركم ، ولا تضروه شيئاً والله على كل شئ قدير "
نسأل الله ان لا يستبدلنا ويغفر لنا ويرد الناس الي دينه ردا جميلا
----
ولكن الامر يحتاج جهد من كل مسلم مؤمن مخلص يري في الاسلام الحل والنجاة والخلاص , لابد ان يرتب امر نفسه ويعيد شتات فكرة ويعمل مخلصا جاهدا لدين الله لا يخاف لايخاف لايخاف فيه لومة لائم فلوم الناس اهون من لوم رب السماوات العلا , وان تتولوا يستبدل قوما غيرلكم ثم لايكونوا امثالكم .
فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد